Logo
تابعونا على

وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة مواءمة مسارات التعليم مع المتطلبات العملية والتقنية الحديثة

قال معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد احمد ولد سيد احمد ولد أج، أن موريتانيا أعطت المجالات العلمية والتقنية أولوية بارزة في التعليم والإدارة والتنمية العامة، وذلك وفقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أعطى أولوية خاصة للعبور إلى تحول رقمي ناجح وآمن، حيث أنشأ لذلك وزارة خاصة تعمل على نشر الثقافة الرقمية رسميا وشعبيا.

جاء ذلك في كلمة لمعالي الوزير خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ 27 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، المنعقد اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والتي شارك فيها عدد من وزراء الثقافة العرب ووفود من اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.

وأضاف أن الجهود التي تضطلع بها الألسكو من أجل توحيد الثقافة العربي وترسيخ قيم التشاور هي التي هيأت لخلق ديناميكية للعمل الثقافي العربي المشترك، للانطلاق نحو آفاق أرحب، يمكن من خلاله للشباب العربي المعتز بهويته وأصالته، التطلع للمستقبل والأخذ بأسباب التقدم التكنولوجي والعلمي، حتى يستعيد الألق الحضاري الذي عرفت به أمته عبر التاريخ.

وبين أن العالم اليوم يتنافس حول الاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الإتصال والذكاء الاصطناعي، من تطوير في جميع مجالات الحياة البشرية، وهي منتجات لا غنى عنها لأي مجتمع لا يرضى لنفسه التخلف عن العصر، مشيرا في هذا الصدد إلى ما يتطلبه الأمر من تفكير في إيجاد الآليات الكفيلة بتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التقنيات، وتساهم في تعزيز حضورها المطلوب في مناهجها التربوية والأكاديمية، وفي حلقات تفكيرنا في مؤتمراتنا العلمية المتخصصة.

وأوضح أن موريتانيا نظمت العديد من التظاهرات والنشاطات التي تثمن ثقافتها العربية والإفريقية، بالتعاون مع المنظمات الثقافية الدولية والإقليمية كاليونسكو والألسكو والإيسيسكو، حيث شملت هذا التعاون تنظيم مهرجانات تراثية في المدن الأربع المسجلة على لائحة التراث العالمي، إضافة إلى مهرجان (جول) الخاص الذي أريد منه التعريف بثقافتنا الإفريقية وتثمين دور علمائها وأدبائها وفلكلورها الشعبي.

وأكد معالي الوزير على ضرورة مواءمة مساراتنا في التكوين والبحث مع حاجاتنا وتطلعاتنا المشتركة نحو أنموذج تربوي وأكاديمي يصون هويتنا الثقافية ويستجيب لمطامحنا التنموية، مما يستدعي منا المزيد من تبادل الخبرات والتجارب البينية، حتى يستفيد بعضنا من بعض، ونتمكن، معا، من مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال على صعيد العالم.

وطالب معالي الوزير بوقف المجازر الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية، والعمل على التعريف بالقضية الفلسطينية وفضح الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أحرار العالم الذين هبوا لمؤازرة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين تسحقهم آلة الحرب الإسرائيلية وكشف التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق نصرة للقضية واسهاما في تربية الأجيال على الدفاع المستنير عن ثوابتنا القومية.

وجرى افتتاح أعمال الدورة بحضور عدد من أطر قطاع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.