Logo
تابعونا على

وزير الثقافة يعلن عن الشروع في تنفيذ مشاريع تنموية هامة في مدينة شنقيط

أدى معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، اليوم السبت، صحبة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، زيارة لمدينة شنقيط، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال النسخة ال 13 من مهرجان مدائن التراث، المقرر انعقادها أيام (13-17) من الشهر القادم.

وشملت الزيارة مدرج هبوط الطائرة، والمنصة الرسمية للمهرجان، ودار الضيافة، والمدينة القديمة، والمسجد العتيق.
واطلع معالي الوزير، خلال مختلف هذه المحطات، على مستوى تهيئتها لاستقبال المهرجان، مسديا تعليماته بضرورة الإسراع في تنفيذ الأشغال الجارية فيها.
وأكد معالي الوزير، خلال ترؤسه اجتماعا مع سكان شنقيط، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أطلق من مدينة وادان مكونة تنموية خاصة بمهرجان مدائن التراث، وأن مدينة شنقيط ستستفيد هذه السنة، ولأول مرة، من هذه المكونة، من خلال رصد مبلغ مالي يزيد على ثلاثة مليارات وتسعمائة مليون أوقية.
وأضاف أنه في إطار وفاء فخامة رئيس الجمهورية بالمطلب البنيوي المتعلق بتنفيذ أشغال طريق أطار- شنقيط، شُرع في بناء هذا الطريق بغلاف مالي تجاوز (12) مليار أوقية لفك العزلة عن المدينة.
وقال إن عدد القطاعات المتدخلة ضمن المكونة التنموية المنفذة بلغ 18 قطاعا وزاريا، حيث اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحضير لهذا المهرجان برئاسة الوزير الأول، وقررت تحديد كافة التدخلات المتعلقة به، موضحا أنها تشمل التشغيل وتوفير الماء والكهرباء وخلق مشاريع مدرة للدخل وفك العزلة.
وأكد أن قطاع تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية سيقوم بترميم وتجهيز دار الشباب وبناء فضاء رياضي وثقافي وتقديم تجهيزات رياضية وإنشاء وتجهيز مركز إنصات للشباب وتمويل مشاريع صغيرة بقيمة 27 مليون أوقية وتسخير 200 متطوع طيلة أيام المهرجان من أجل القيام بأعمال النظافة.
وأكد أن قطاع التكوين المهني سيقوم بإنشاء وتجهيز مركز للتكوين المهني ودعم التعاونيات النسوية والحرفية والصناعة التقليدية، فيما تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ببناء معهد متخصص لعلوم القرآن الكريم وترميم المسجد العتيق وبناء حائطه بمواد محلية تتناسب مع المعايير المعتمدة.
وأضاف معالي الوزير أن وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي ستقوم بتوفير الزي المدرسي والأدوات المدرسية خاصة الكتب، وبناء المرافق في جميع المدارس، وبناء مدرسة جديدة في مدخل المدينة وتكملة النقص الحاصل في المواد الدراسية وتوسيع الثانوية بزيادة أربعة أقسام وترميم مباني مفتشية شنقيط وتوفير لها مكيفات وأجهزة حاسوب ودعم الكفالات المدرسية.
وأوضح أن قطاع الصحة سيقوم بتحويل ممرض دولة وطبيب أسنان وتكوين خمس فنيين في مجال الصحة المجتمعية وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى وإنشاء مختبر مجهز للرعاية وتوفير الأدوية، بينما تقوم وزارة التحول الرقمي بتوفير أجهزة معلوماتية وتقوية وسائل الإتصال من خلال التنسيق مع شركات الاتصالات، والعمل على رقمنة المخطوطات بمكتبات المدينة وإنشاء موقع للتراث.
وبين أن وزارة الطاقة ستقوم بتهجين المحطة بالطاقة الشمسية وتحويلها إلى مكان آخر مناسب مع توسعة الشبكة لتشمل الأحياء الشمالية وتوفير الكهرباء لأكثر من 200 قطعة أرضية بالمدينة، فيما تعمل وزارة الزراعة على تجهيز 65 بئرا بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية وبناء خمسة حواجز مائية لحماية الواحات من الانجراف وتوفير جرار لدعم الزراعة المطرية وبناء وحدتي تبريد لدعم الحبوب وزراعة الخضروات في شنقبط والعين الصفرة وإنشاء مزرعة نموذجية للخضروات وإقامة شبكة ري لصالح واحة المدينة وتشييد واحات جديدة وتصحيح وضعية الواحة النموذجية من خلال بناء خزان مائي وترميم شبكة الري.
وأكد معالي الوزير أن قطاع التجارة والسياحة سيقوم بدعم النزل السياحية في مدينة شنقيط بمبلغ 50 مليون أوقية، بالإضافة إلى تكوين مرشدين سياحيين من شباب المدينة ودعم وتشجيع القطاع السياحي بمختلف مكوناته.
أما وزارة الثقافة فقد أوضح معالي الوزير أنها ستقوم ببناء وتجهيز مقر الاذاعة الوطنية بشنقيط ومتحفها وترميم شوارع ومنازل الحي القديم ودعم مكتبات المخطوطات وتوفير المعدات اللازمة لها، وطباعة عدد من الكتب ودعم 500 أسرة في الحي القديم لترميم واستصلاح منازلها، فضلا عن توسيع دائرة مخصصات دور الضيافة ليستفيد منها أكثر من 270 منزلا، وانجاز تكوين في مجال الاركيولوجيا في بلدية العين الصفرة.
وقال إن وزارة الإسكان ستقوم بترمبم عددا من البنايات الحيوية بما فيها الإدارية ومقر المؤسسة الوطنية لحماية المدن القديمة وكذا إستصلاح 200 قطعة أرضية بالمدينة وبناء محكمة المقاطعة وترميم وتخطيط السوق الشعبي للمدينة.
وبين أن وزارة التجهيز والنقل ستقوم بتسريع وتيرة أشغال طريق أطار- شنقيط وإصلاح طريق تامكازين وتمكين الطريق الرابط بين المدينة وتندادوعلي وفك العزلة عن المراكز الحضارية التابعة للمقاطعة وتمهيد طريق ادويرات، في حين ستعمل وزارة المياه على بناء خزان مائي بسعة 100متر مكعب وتجهيز عدد من الآبار بمضخات وإصلاح خط الأنابيب الرابط بين الخزان القديم والجديد وتوسعة الشبكة لتغطية حي الرباط والمنارة وربط مقر الإذاعة بالشبكة.
وأشار إلى أن وزارة العمل الاجتماعي ستقوم ببناء وتجهيز روضة للأطفال وتقديم دعم لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تقوم وزارة البيئة بحماية مدينة شنقيط من زحف الرمال عبر تشجير خمسة هكتارات وتثبيت الرمال على طول عشرة هكتارات ودعم التشجير السنوي من خلال غرس 1500 شجرة وتخضير المؤسسات التعليمية وإنجاز برنامج ساحة خضراء لصالح المدرسة رقم واحد والمساهمة في تسيير النفايات أثناء المهرجان.
وأكد معالي الوزير أن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر” ستقوم بتمويل مدجنة ومجزرة ومسمكة ووحدة لإنتاج الكسكس، وتوزيع 150 قنينة غاز وتمويل مشروع خاص بالصناعة التقليدية وورشة للخياطة وتقديم دعم مالي لصالح 100 أسرة فقيرة.
وأضاف أن مفوضية الأمن الغذائي ستقوم بتوزيعات مجانية وتمويل مشاريع مدرة للدخل في مجالات الزراعة والحرف والتعاونيات النسوية ودعم برنامج الغذاء مقابل العمل.
وقال معالي الوزير إن هذه هي مجمل الأعمال التي سيقام بها خلال هذه الظرفية ضمن المكونة التنموية، حيث ستستفيد منها شنقيط خلال هذه النسخة من المهرجان.
أما عمدة بلدية شنقيط، السيد سيد أحمد ولد حبت، فقد ثمن هذه الزيارة، مطالبا بضرورة تحقيق مطالب الساكنة المتعلقة بالمكونة الاقتصادية للمهرجان مع أهمية تفعيل مراقبة تنفيذ أشغال المشاريع التنموية.
جرت الزيارة بحضور مدير ديوان والي آدرار وحاكم مقاطعة شنقيط، والمنتخبين وممثلي السلطات الأمنية.