Logo
تابعونا على

مراجع وكتب تاريخية تحدثت عن أوداغست

قال في العزيزي: إن لأودغست أعمالا واسعة وهي حارّة جدا. قال وأمطارهم في الصيف، ويزرعون عليه الحنطة والدّخن والذرة واللوبيا والكرسنّة. والنخل ببلادهم كثير جدا وليس ببلادهم من الفاكهة غير التين. وببلادهم شجر الحجار كله من الصنط والمقل وغير هما. قال: وهي مدينة بين جبلين وهي مصر من الأمصار الجليلة وهي جنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيّف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة. قال: ولها أسواق جليلة والسفر متصل إليها من كل بلد، وأهلها مسلمون والمتولّي عليها صنهاجه وشرقيها بلاد السودان وأما غربي بلادها فالبحر المحيط وجنوبيهم حدود السودان. وقال المهلّبي: أوذغست مدينة بين جبلين في قلب البحر. جنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيّف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي ومصر من الأمصار جليل، والسفر إليها متصل من كل بلد وأهلها مسلمون يقرءون القرآن ويتفقهون، ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفّارا يعظّمون الشمس ويأكلون الميتة والدم. وأمطارهم في الصيف، يزرعون عليها القمح والدّخن والذرة واللوبياء، والنخل ببلدهم كثير. وفي شرقيهم بلاد السودان، وفي غربيهم البحر المحيط، وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسة، وفي جنوبيهم بلاد السودان. [۱]

و هي مدينة كبيرة آهلة رملية يطلّ عليها جبل كبير موات لا ينبت شيئا، بها جامع و مساجد كثيرة آهلة في جميعها المعلّمون للقرآن، و حولها بساتين النخل، و يزرعون فيها القمح بالفوس و يسقى بالدلاء يأكله ملوكهم و أهل اليسار منهم، و سائر أهلها يأكلون الذرّة، و المقاثي تجود عندهم. و بها شجيرات‏ تين يسيرة و دوال يسيرة أيضا، و بها جنان حناء لها غلّة كبيرة، و بها آبار عذبة و الغنم و البقر أكثر شي‏ء عندهم، يشترى بالمثقال الواحد عشرة أكبش و أكثر. و عسلها أيضا كثير يأتيها من بلاد السودان . و هم أرباب نعم جزيلة و أموال جليلة، و سوقها عامرة الدهر كلّه لا يسمع الرجل فيها كلام حليسه لكثرة جمعه و ضوضاء أهله. و تبايعهم‏ بالتبر و ليس عندهم فضّة. و بها مبان حسنة و منازل رفيعة، و هو بلد وبي‏ء ألوان أهله مصفرة و أمراضهم الحميات و الطحال لا يكاد يخلو من إحدى العلّتين أحد منهم. و يجلب إليها القمح و الثمر و الزبيب من بلاد الإسلام على بعد. و سعر القمح عندهم في أكثر الأوقات القنطار بستّة مثاقيل و كذلك الثمر و الزبيب. و سكّانها أهل إفريقية و برقجانة و نفوسة و لواتة و زناتة و نفزاوة، هؤلاء أكثرهم، و بها نبذ من سائر الأمصار. و بها سودانيات طبّاخات محسنات تباع الواحدة منهنّ بمائة مثقال و أكثر، تحسن عمل الأطعمة الطيّبة من الجوزينقات‏ و القطائف و أصناف الحلوات و غير ذلك. و بها جوار حسان الوجوه بيض الألوان منثنيات‏ القدود لا تنكسر لهنّ نهود، لطاف الخصور ضخام الأرداف واسعات الأكتاف ضيّقات الفروج المستمتع بإحداهنّ كأنّه يتمتّع ببكر أبدا. قال محمّد بن يوسف: أخبرني أبو بكر أحمد بن خلوف الفاسي شيخ من أهل الحجّ و الخير قال: أخبرني أبو رستم النفوسي و كان من تجّار أودغست أنّه رأى منهنّ امرأة راقدة على جنبها، و كذلك يفعلن في أكثر حالهنّ إشفاقا من الجلوس على أردافهنّ، و رأى ولدها طفلا يلاعبها و يدخل من تحت خصرها و ينفذ من الجهة الأخرى من غير أن تتجافى له شيئا لعظم ردفها و لطف خصرها. و الحيوان الّذي يعمل منه الدرق حوالي أودغست كثير جدّا. و يتجهّز إلى أودغست بالنحاس المصنوع و بثياب مصبّغة بالحمرة و الزرقة مجنّحة، و يجلب منها العنبر المخلوق الجيّد لقرب البحر المحيط منهم. و الذهب الإبريز الخالص خيوطا مفتولة، و ذهب أودغست أجود ذهب الأرض‏ و أصحّه. و كان صاحب أودغست في عشر الخمسين و ثلاث مائة تين يروتان‏ بن ويسنو بن نزار رجل من صنهاجة، و كان قد دان له أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان كلّهم يؤدّون إليه الجزية، و كان عمله مسيرة شهرين في مثلها في عمارة يعتد في مائة ألف نجيب، (و استمدّه معدّ بن ملك ماسين على) ملك أوغام فأمدّه بخمسين ألف نجيب، فدخلت بلاد أوغام (و عساكره غافلة) ، فغنمت البلد و أحرقته. فلمّا نظر أوغام إلى ما حلّ ببلده هان عليه الموت (فرمى بدرقته) و ثنى رجله عن دابّته و جلس عليها، فقتلته أصحاب تين يروتان. فلمّا عاينت نساء أوغام إليه قتيلا تردين في الآبار و قتلن أنفسهنّ بضروب القتل أسفا عليه و أنفة من أن يملكهنّ البيضان.

اودغست
قال المهلبي العزيزي:
قال في العزيزي: إن لأودغست أعمالا واسعة وهي حارّة جدا. قال وأمطارهم في الصيف، ويزرعون عليه الحنطة والدّخن والذرة واللوبيا والكرسنّة. والنخل ببلادهم كثير جدا وليس ببلادهم من الفاكهة غير التين. وببلادهم شجر الحجار كله من الصنط والمقل وغير هما. قال: وهي مدينة بين جبلين وهي مصر من الأمصار الجليلة وهي جنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيّف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة. قال: ولها أسواق جليلة والسفر متصل إليها من كل بلد، وأهلها مسلمون والمتولّي عليها صنهاجه وشرقيها بلاد السودان وأما غربي بلادها فالبحر المحيط وجنوبيهم حدود السودان. وقال المهلّبي: أوذغست مدينة بين جبلين في قلب البحر. جنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيّف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي ومصر من الأمصار جليل، والسفر إليها متصل من كل بلد وأهلها مسلمون يقرءون القرآن ويتفقهون، ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفّارا يعظّمون الشمس ويأكلون الميتة والدم. وأمطارهم في الصيف، يزرعون عليها القمح والدّخن والذرة واللوبياء، والنخل ببلدهم كثير. وفي شرقيهم بلاد السودان، وفي غربيهم البحر المحيط، وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسة، وفي جنوبيهم بلاد السودان. [۱]

قال البکری:
[ذكر مدينة أودغست‏]
و هي مدينة كبيرة آهلة رملية يطلّ عليها جبل كبير موات لا ينبت شيئا، بها جامع و مساجد كثيرة آهلة في جميعها المعلّمون للقرآن، و حولها بساتين النخل، و يزدرعون فيها القمح بالفوس و يسقى بالدلاء يأكله ملوكهم و أهل اليسار منهم، و سائر أهلها يأكلون الذرّة، و المقاثي تجود عندهم. و بها شجيرات‏ تين يسيرة و دوال يسيرة أيضا، و بها جنان حناء لها غلّة كبيرة، و بها آبار عذبة و الغنم و البقر أكثر شي‏ء عندهم، يشترى بالمثقال الواحد عشرة أكبش و أكثر. و عسلها أيضا كثير يأتيها من بلاد السودان . و هم أرباب نعم جزيلة و أموال جليلة، و سوقها عامرة الدهر كلّه لا يسمع الرجل فيها كلام حليسه لكثرة جمعه و ضوضاء أهله. و تبايعهم‏ بالتبر و ليس عندهم فضّة. و بها مبان حسنة و منازل رفيعة، و هو بلد وبي‏ء ألوان أهله مصفرة و أمراضهم الحميات و الطحال لا يكاد يخلو من إحدى العلّتين أحد منهم. و يجلب إليها القمح و الثمر و الزبيب من بلاد الإسلام على بعد. و سعر القمح عندهم في أكثر الأوقات القنطار بستّة مثاقيل و كذلك الثمر و الزبيب. و سكّانها أهل إفريقية و برقجانة و نفوسة و لواتة و زناتة و نفزاوة، هؤلاء أكثرهم، و بها نبذ من سائر الأمصار. و بها سودانيات طبّاخات محسنات تباع الواحدة منهنّ بمائة مثقال و أكثر، تحسن عمل الأطعمة الطيّبة من الجوزينقات‏ و القطائف و أصناف الحلوات و غير ذلك. و بها جوار حسان الوجوه بيض الألوان منثنيات‏ القدود لا تنكسر لهنّ نهود، لطاف الخصور ضخام الأرداف واسعات الأكتاف ضيّقات الفروج المستمتع بإحداهنّ كأنّه يتمتّع ببكر أبدا. قال محمّد بن يوسف: أخبرني أبو بكر أحمد بن خلوف الفاسي شيخ من أهل الحجّ و الخير قال: أخبرني أبو رستم النفوسي و كان من تجّار أودغست أنّه رأى منهنّ امرأة راقدة على جنبها، و كذلك يفعلن في أكثر حالهنّ إشفاقا من الجلوس على أردافهنّ، و رأى ولدها طفلا يلاعبها و يدخل من تحت خصرها و ينفذ من الجهة الأخرى من غير أن تتجافى له شيئا لعظم ردفها و لطف خصرها. و الحيوان الّذي يعمل منه الدرق حوالي أودغست كثير جدّا. و يتجهّز إلى أودغست بالنحاس المصنوع و بثياب مصبّغة بالحمرة و الزرقة مجنّحة، و يجلب منها العنبر المخلوق الجيّد لقرب البحر المحيط منهم. و الذهب الإبريز الخالص خيوطا مفتولة، و ذهب أودغست أجود ذهب الأرض‏ و أصحّه. و كان صاحب أودغست في عشر الخمسين و ثلاث مائة تين يروتان‏ بن ويسنو بن نزار رجل من صنهاجة، و كان قد دان له أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان كلّهم يؤدّون إليه الجزية، و كان عمله مسيرة شهرين في مثلها في عمارة يعتد في مائة ألف نجيب، (و استمدّه معدّ بن ملك ماسين على) ملك أوغام فأمدّه بخمسين ألف نجيب، فدخلت بلاد أوغام (و عساكره غافلة) ، فغنمت البلد و أحرقته. فلمّا نظر أوغام إلى ما حلّ ببلده هان عليه الموت (فرمى بدرقته) و ثنى رجله عن دابّته و جلس عليها، فقتلته أصحاب تين يروتان. فلمّا عاينت نساء أوغام إليه قتيلا تردين في الآبار و قتلن أنفسهنّ بضروب القتل أسفا عليه و أنفة من أن يملكهنّ البيضان.

قال البکری ایضاً:
و في سنة ستّ و أربعين غزا عبد اللّه بن ياسين أودغست ، و هو بلد (قائم العمارة مدينة كبيرة فيها أسواق) و نخل كثير و أشجار الحناء، و هي في العظم كشجر الزيتون، و هي كانت منزل ملك‏ السودان المسمّى بغانة قبل أن يدخل العرب غانة ، و هي متقنة المباني حسنة المنازل، و مسافة ما بينها و بين سجلماسة مسيرة شهرين و بينها و بين مدينة غانة خمسة عشر يوما. و كان يسكن هذه المدينة زنانة مع العرب و كانوا متباغضين متدابرين، و كانت لهم‏ أموال عظيمة و رقيق كثير كان للرجل منهم ألف خادم و أكثر. فاستباح المرابطون حريمها و جعلوا جميع ما أصابوا فيها فيئا، و قتل فيها عبداللّه بن ياسين رجلا من العرب المولّدين من أهل القيروان معلوما بالورع و الصلاح و تلاوة القرآن و حجّ البيت يسمّى زباقرة ، و إنّما نقموا عليهم أنّهم كانوا تحت طاعة صاحب غانة و حكمه.[۲]

قال الادریسی:
هي مدينة صغيرة في صحراء ماؤها قليل وهي في ذاتها بين جبلين شبه مكة في الصفة وعامرها قليل وليس بها كبير تجارة ولأهلها جمال ومنها يتعيشون. ومنها إلى مدينة غانة اثنتا عشرة مرحلة وكذلك من اودغست إلى مدن وارقلان إحدى وثلاثون مرحلة ومن اودغست أيضا إلى مدينة جرمة نحو من خمس وعشرين مرحلة وكذلك من اودغست أيضا إلى جزيرة اوليل معدن الملح شهر واحد. وأخبر بعض الثقات من متجولي التجار إلى بلاد السودان أن بمدينة اودغست ينبت بأرضها بقرب مناقع المياه المتصلة بها كمأة يكون في وزن الكمء منها ثلاثة أرطال وأزيد وهو يجلب إلى اودغست كثيرا يطبخونه مع لحوم الجمال ويأكلونه ويزعمون أن ما على الأرض مثله وقد صدقوا. نجز الجزء الأول من الإقليم الثاني والحمد لله ويتلوه الجزء الثاني منه إن شاء الله. [۳]

قال کاتب مراکشی:
و بين صحراء لمتونه و بلاد السودان ، مدينه أودغست و هى مدينه عظيمه آهله فيها أمم لا تحصى و لها بساتين كثيره و نخل كثير، و يزرعون فيها القمح بالحفر بالفؤوس و يسقونه بالدلاء ، و كذلك يسقون بساتينهم، و إنما يأكل عندهم القمح الملوك و أهل اليسار منهم، و سائر أهلها يأكلون الذره. و المقاتى تجود عندهم كثيرا، و البقر و الغنم عندهم أكثر شئ و أرخصه: تشترى فى أودغست 10 أكباش بدينار و أكثر من ذلك، و هم أرباب نعم جزيله و أموال جليله و لهم أسواق حافله عامره الدهر كله، لا يكاد يسمع الإنسان فيها صوت جليسه لكثره غوغاء الناس، و تجارتهم إنما هى بالتبر و ليس عندهم فضه. و بمدينه أودغست مبان حسنه و منازل رفيعه و أهلها أخلاط من جميع الأمصار، و قد استوطنوها لكثره خيرها، و نفاق أسواقها و تجارتها. و حريم أودغست لا يوجد مثله فى بلد، يجلب منها جوار حسان بيض الألوان مائسات القدود، لطاف ضخام الأرداف واسعات الأكتاف ضيقات الفروج، المستمتع باحداهن كأنما يستمتع ببكر أبدا، من غير أن ينكسر لإحداهن ثدى طول عمرها.
أخبرنى ثقه من التجار أنه رأى بمدينه أودغست امرأه راقده على جنبها، و كذلك يفعلن فى أكثر أحوالهن إشفاقا من الجلوس على أردافهن، و رأى ابنا لها طفلا يلعب حواليها و هو يدخل تحت خصرها و يخرج من الجهه الأخرى من غير أن تتجافى له، و ذلك لعظم ردفها و رقه خصرها. و يجلب منها سودانيات طباخات محسنات، تباع الواحده منهن ب 100 دينار كبار و أزيد، يحسن عمل الأطعمه و لا سيما أصناف الحلاوات مثل الجوزينقات، و الوزينجات، و القاهريات، و الكنافات و القطائف و المشهوات، و أصناف الحلاوات، فلا يوجد أحذق يصنعتها منهن. و منها تجلب الدرق الخصيفه الجياد فإن اللمط بأرض أودغست كثير جدا. يجلب أيضا منها العنبر الطيب لقربها من البحر المحيط، و يجلب منها الذهب الإبريز الخالص خيوطا مفتوله. و ذهب أودغست أجود ذهب الأرض و أصحه، و كان صاحب مدينه أودغست فى سنه 350- 360 (961- 971) رجل من صنهاجه، و كانت له جيوش كثيره فدان له أزيد من 20 ملكا من ملوك السودان كلهم يؤدون له الجزيه. و كان عمله مسيره شهرين فى مثلها فى عماره متصله، و كان يعتد فى أزيد من 000 ر 100 نجيب فإن الخيل فى تلك البلاد قليله، فيقال إنه غزا ملكا من ملوك السودان يقال له أوغام، فدخل بلده و أحرقها و قتل جنده و الملك فى قصره ينظر إليه؛ فلما رأى ما حل فى بلده هان عليه الموت و خرج و رمى بدرقته إلى الأرض و قاتل حتى قتل. فلما عاين نساؤه ذلك تردين فى الآبار و قتلن أنفسهن بضروب من القتل أسفا على ملكهن و أنفه أن يملكهن البيضان. و بين مدينه أودغست و سجماسه نحو 50 مرحله، و منها إلى غانه نحو 20. [۴]

قال الحمیری:
مدينة بين صحراء لمتونه و السودان، و هي مدينة عظيمة آهلة لكنها صغيرة، و في صحرائها ماء قليل، و هي بين جبلين شبه مكّة في الصفة، و ليس بها تجارة كبيرة و لأهلها جمال منها يعيشون، و منها إلى غانة اثنتا عشرة مرحلة و كذلك من أودغشت إلى مدن واركلان إحدى و ثلاثون مرحلة، و في أودغشت أمم لا تحصى، و لها بساتين كثيرة و نخل كثير و يزدرعون فيها القمح بالحفر بالفؤوس و يسقونه بالدولاب، و كذلك يسقون بساتينهم، و إنما يأكل القمح عندهم الملك و أهل اليسار منهم، و سائر أهلها يأكلون الذرة، و المقاثي تجود عندهم، و البقر و الغنم عندهم أكثر شي‏ء و أرخصه فيشترى في أودغشت عشرة أكبش بدينار و أكثر من ذلك، و هم أرباب نعم جزيلة و أموال جليلة، و لهم أسواق حافلة عامرة الدهر كله لا يكاد يسمع الإنسان فيهاصوت جليسه لكثرة غوغاء الناس، و تجاراتهم إنما هي بالتبر ليست عندهم فضة. و بأودغشت مبان حسنة رفيعة، و أهلها أخلاط من جميع الأمصار قد استوطنوها لكثرة خيرها و نفاق أسواقها و تجاراتها، هكذا حكي و كأنه مناقض لما سبق، و لعل ذلك في وقتين مختلفين. و حريم أودغشت لا يوجد مثله في بلد، يجلب منها جوار بيض الألوان رشيقات القدود لطاف الخصور ضخام الأرداف واسعات الأكتاف ضيقات الفروج، المستمتع بإحداهن كأنما يستمتع ببكر أبدا من غير أن ينكسر لإحداهن ثدي طول عمرها، و أخبرني من رأى امرأة منهن بمدينة أودغشت راقدة على جنبها و كذلك يفعلن في أكثر أحوالهن اشفاقا من الجلوس على أردافهن و رأى ابنا لها طفلا يلعب حواليها، و هو يدخل تحت خصرها و يخرج من الجهة الأخرى من غير أن تتجافى له، و ذلك لعظم ردفها و دقة خصرها.
و بين مدينة بریسی و أودغشت اثنتا عشرة مرحلة، و ليس في بلاد السودان شي‏ء من الفواكه الرطبة و لا اليابسة إلا ما يجلب إليها من التمر من بلاد سجلماسة أو بلاد الزاب يجلبه اليهم أهل واركلان الصحراء. و النيل يجري في هذه الأرض من المشرق إلى المغرب و ينبت على ضفتيه شجر الأبنوس و الشمشار و الخلاف و الطرفاء و الأثل غياضا متصلة و بها يستظلون عند شدّة الحر و حمارة القيظ، و في غياضها الأسد و الزراريف و الغزلان و الضبعان و الأرانب و القنافذ، و في النيل أنواع من السمك و ضروب من الحيتان الكبار و الصغار، و منه طعام أكثر السودان يتصيدونه و يملحونه و هو في غاية الحسن و الغلظ. و أسلحة أهل هذه البلاد القسي و عليها عمدتهم و يتخذون الدبابيس من شجر الأبنوس و لهم فيها حكمة و صناعة متقنة، و أما قسيهم فمن القصب و حليهم النحاس و خرز الزجاج.
و هي بلاد حرّ و وهج شديد، و أهل المدن منها يزرعون البصل و القرع و البطيخ و يجلب منها سودانيات طبّاخات محسنات تباع الواحدة منهن بمائة دينار كبار و أزيد لحسن عمل الأطعمة الطيبة و لا سيما أصناف الحلاوات مثل الجوزينيات و اللوزينجات و القاهرات و الكنافات و القطائف و المشهدات و أصناف الحلاوات فلا يوجد أحذق بصنعتها منهن. و منها تجلب الدرق الجيدة فان اللمط بأرض أودغشت كثير جدا و يجلب أيضا منها العنبر الطيب لقربها من البحر المحيط، و يجلب منها الذهب الابريز الخالص خيوطا مفتلة، و ذهب أودغشت أطيب ذهب الأرض و أصحه، و كان صاحب أودغشت في عشر خمسين و ثلاثمائة رجلا من صنهاجه و كانت له جيوش كثيرة فدانت له أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان كلهم يؤدون إليه الجزية، و كان عمله مسيرة شهرين في مثلها في عمارة متصلة، و كان يعتد في أزيد من مائة ألف نجيب فان الخيل في تلك البلاد قليلة، فيقال إنه غزا ملكا من ملوك السودان فدخل بلده و أحرقه و قتل جنده و الملك في قصره ينظر إليه، فلما رأى ما حلّ ببلده هان عليه الموت فخرج و رمى بدرقته إلى الأرض و قاتل حتى قتل، فلما عاين نساؤه ذلك تردّين في الآبار و قتلن أنفسهن بضروب القتل أسفا على ملكهن و أنفة أن يملكهن البيضان. و بين أودغشت و سجلماسة نحو خمسين مرحلة و منها إلى غانة نحو عشرين مرحلة. [۵]

قال یاقوت الحموی:
بالفتح ثم السكون، وفتح الذال المعجمه، والغين المعجمه، وسكون السين المهمله، والتاء فوقها نقطتان، قال ابن حوقل: دون لمطه من بلاد المغرب تامدلت، وعلى جنوبها أوذغست مدينه، وعلى سمتها في نقطه المغرب أو ليل، وبين سجلماسه إلى أوذغست مسيره شهرين على سمت المغرب فتقع منحرفه محاذاه عن السّوس الأقصى كأنهما مع سجلماسه مثلث طويل الساقين أقصر أضلاعه من السّوس إلى أوذغست، وهي مدينه لطيفه أشبه شيء بمكه، شرفها الله وحماها، لأنها بين جبلين، وقال المهلّبي: أوذغست مدينه بين جبلين في قلب البر جنوبي مدينه سجلماسه، بينهما نيف وأربعون مرحله في رمال ومفاوز على مياه معروفه وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليله وهي مصر من الأمصار جليل، والسّفر إليها متّصل من كل بلد، وأهلها مسلمون يقرأون القرآن ويتفقهون، ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفّارا يعظّمون الشمس ويأكلون الميته والدم، وأمطارهم في الصيف يزرعون عليها القمح والدّخن والذّره واللّوبياء، والنخل ببلدهم كثير، وفي شرقيهم بلاد السودان وفي غربيهم البحر المحيط وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسه وفي جنوبيهم بلاد السودان.

o

[ا ذ غ ] با ذال و غين نقطه دار و سين بى نقطه و تاى دو نقطه بالا. ابن حوقل گويد: [در پايين «لمطه» در كشور مغرب «تا مدلت» است، و در جنوب آن اوذغست شهرى است و در باختر آن «اوليل» باشد. از سجلماسه تا اوذغست ده ماه راه به سوى باختر است، كه برابر سوس دور است، گويى اين دو با سجلماسه يك مثلث دو ساق بلند مى سازند كه ساق كوتاهشان ميان سوس و اوذغست باشد. شهرى زيبا همانند مكه در ميان دوكوه است. مهلبى گويد: [اوذغست شهرى ميان دو كوه است در دل بربرستان در جنوب سجلماسه است ميان اين دو، چهل و اند مرحله در بيابان شن زار، با چند آب معين است كه در برخى از آنها چند خانوار بربر زندگى دارند. اوذغست بازارها دارد و شهرى مهم است، جهانگردان از اطراف بدان سو آمد و شد دارند. مردمش مسلمانند، قرآن خوانند و فقه آموزند، مسجدها با نماز جماعت دارند. ايشان به دست مهدى عبيد الله مسلمان شدند و پيش از آن كافر آفتاب پرست بودند و حيوان مرده و خون را مى خوردند. باران ايشان در تابستان است و بدان گندم و ذرت و ارزن و لوبيا بكارند. در اين سرزمين نخل بسيار است. سودان در خاور ايشان باشد و در باختر ايشان درياى محيط (آتلانتيك) است در شمال باخترى ايشان كشور سجلماسه و در جنوب ايشان كشور سودان است. [۶]

قال عبد المومن البغدادی:
بالفتح ثم السكون، و فتح الذال المعجمه، و الغين المعجمه، و سكون السين المهمله، و التاء فوقها نقطتان: مدينه بالمغرب بين جبلين لطيفه جنوبىّ مدينه سجلماسه فى شرقيّهم و جنوبهم بلاد السودان و فى غربيهم البحر المحيط، و فى شماليهم بلاد سجلماسه.[۷]

قال ابوالفداء:
قال في العزيزي: إن لأ و دغست المذكورة في الجدول أعمالا واسعة، و هي حارة جدّا، قال: و أمطارهم في الصيف، و يزرعون عليه الحنطة و الدخن و الذرة و اللوبيا و الكرسنة، و النخل ببلادهم كثير جدّا، و ليس ببلادهم من الفاكهة غير التين، و ببلادهم شجر الحجار كله من الصنط و المقل و غيرهما، قال: و هي مدينة بين جبلين، و هي مصر من الأمصار الجليلة، و هي جنوب مدينة سجلماسه بينهما نيف و أربعون مرحلة في رمال و مفاوز على مياه معروفة ... قال: و لها أسواق جليلة و السفر متصل إليها من كل بلد، و أهلها مسلمون و المتولي عليها صهناجه، و شرقيها بلاد السودان، و أما غربي بلادها فالبحر المحیط و جنوبيهم حدود السودان. (ص 140)

o

أودغست: قال ابن سعيد: و أودغست يسكنها أخلاط من البربر المسلمين و الرياسة فيها لصنهاجه ... قال في القانون: و هي في براري سودان المغرب قال ابن سعيد أيضا: و غربي هذه المدينة صحراء یسر التي يقطعها المسافرون بين سجلماسه و غانه، و هي طويلة عريضة يكابدون فيها شدة العطش و الوهج، و ربما هبت ريح جنوبية عليهم فنشفت مياههم بقربهم فهم يعدون لذلك المیاه التي تكون في بطون الإبل يذبحونها و يشربون مياه أجوافها و ليس فيها ماء و لا مرعى و أكثر ما يكون فيها اللمط لصبره على العطش و هو حيوان يشبه الغزال و لكنه أشد منه و وجدت صحراء يسر مكتوبة في كتاب الإدريسي نزهة المشتاق صحراء نيسر بنون قبل الياء. (ص 156-155) [۸]

قال محمد بن على، بروسوى ‏:
أودغست‏ عن عبد الواحد: بفتح الهمزه و سکون الواو و فتح الدّال المهمله و فتح الغین المعجمه و سکون السّین المهمله و فی آخرها تاء مثنّاه من فوق، مدینه من الثّانی من الغرب الجنوبی الأقصی فی الصحراء. ابن سعید : و یسکنها أخلاط من البربر المسلمین و الرئاسه فیها لصنهاجه. قال فی القانون‏ : و هی من براری [سودان‏] المغرب. و قال ابن سعید أیضا: و غربی هذه المدینه صحراء یسر التی یقطعها المسافرون بین سجلماسه و غانه، و هی طویله عریضه یکابدون فیها شدّه العطش، و ربما هبّت ریح جنوبیه علیهم فنشفت میاهم بقربهم، فهم یعدّون‏ لذلکالمیاه التی تکون فی بطون الإبل یذبحونها و یشربون میاه أجوافها، و لیس فیها ماء و لا مرعی، و أکثر ما یکون فیها اللمط لصبره علی العطش، و هو حیوان یشبه الغزال و لکنه أشدّ منه. فی الأطوال: طولها مه عرضها کو. فی القانون: طولها یه عرضها کو. [۱۰]
ارجاعات
1. ↑ المهلبي العزيزي ، المسالك والممالك ، ص ٤٥.
2. ↑ بکری، عبدالله بن عبدالعزیز ، المسالک و الممالک، ج 2، صص 848- 850، صص 861 و 862 .
3. ↑ ادریسی ، نزهه المشتاق في اختراق الآفاق ، جلد ١، ص ١٠٨.
4. ↑ کاتب مراکشی ، الاستبصار فی عجائب الامصار ، ص ٢١٦-٢١٥.
5. ↑ ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص ٦٣.
6. ↑ یاقوت الحموی ، معجم البلدان، جلد ١، ص ٢٧٧ ، ترجمه فارسی ، جلد ١، ص ٣٥٤.
7. ↑ عبد المومن البغدادی ، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، جلد ١، ص ١٣٠.
8. ↑ ابوالفداء، اسماعیل بن علی، تقویم البلدان‏، ص 140.
9. ↑ شهاب الدین عبدالله خوافی ( حافظ ابرو) ،جغرافیای حافظ ابرو، جلد ١، ص ٢٦٤-٢٦٣.
10. ↑ بروسوی، أوضح المسالك إلى معرفة البلدان و الممالك‏‏، ص179