يحتفي الموريتانيون في الأعياد الدينية كالمواليد بالمديح النبوي، ويقام هذا الحفل الموسيقي إما في المسجد (مساجد المدن القديمة) أو في مكان مخصص له ويأخذ القوم قصائد البصيري المديحية كالميمية والهمزية وديوان بن مهيب المخمس...
وفي العادة يشرف على هذا الحفل من بين أفراد الحاضرين من هو متخصص في تلحين هذه القصائد وتسمى نغمات هذا المدح: "ضربا" ويجتمعون في حلقات صباحية ومسائية وربما تجتمع العامة من حولهم تستمتع وتتبرك بما تسمع من تلحين خاص يتفنن فيه الرجال في درجات متفاوتة ، حتى إن أهل تيشيت يقولون أن أحد مداحيهم أعطى جمله المسوم لمن لحن له مقطعا من ابن مهيب تلحينا أفضل من تلحينه ، ولا يستخدم هؤلاء القوم أية آلة موسيقية بل يعتمدون على جمال الصوت وتنغيمه تنغيما معروفا