تأسست ثانوية العيون في البداية كإعدادية سنة 1958 قبل الإستقلال وكانت حينئذ تتكون من 4 حجرات وتستقبل التلاميذ الناجحين عن ولايات كل من تكانت، سيلبابي، لعصابة، والحوضين.
وفي سنة 1975 تحولت إلي ثانوية مكتملة تمارس دورها الثقافي بكل جدارة حيث تخرج منها نخبة واصلت تعليمها العالي وأصبحت جزءا من أطر البلد الذين ساهموا في بناء موريتانيا الحديثة.
وخلال حقبة الخمسين سنة الماضية تعاقب علي إدارة هذه الثانوية 25 مديرا يشرفون علي تسيير هيئات التأطير والتعليم فيها خدمة للعلوم والمعارف الإنسانية.
وتتألف البنية التعليمية الحالية للمؤسسة من: 35 فصلا 21 منها خاصة بالإعدادية و 14 فصلا في السلك الثاني، وتضم جميع الاختصاصات الثانوية المعروفة في البلد، وقد زودت جميع هذه الفصول بالطاولات المدرسية من طرف المشروع الذي تنفذه مراكز التكوين والتدريب المهني.
أما عدد التلاميذ الإجمالي لسنة 2009-2010 فوصل إلي 1859 تلميذ وتلميذة تشكل نسبة البنات 46 بالمائة في حين تتكون هيئة التأطير من 27 عنصرا وهيئة التدريس من 47 أستاذا في مختلف التخصصات.
وبعد مرور 50 سنة علي استقلال بلادنا أصبحت ثانوية العيون التي تأسست كإعدادية من 4 حجرات أصبحت أكبر ثانوية في البلد تليها ثانوية سيلبابي حسب دليل المؤسسات بإدارة التعليم الثانوي.
ويرتادها ما يقارب من ألفي تلميذ وتلميذة حيث نجح في الشهادة الإعدادية هذه السنة 40 من أصل 275 تلميذا وتلميذة في حين نجح في شهادة الباكلوريا 76 تلميذا وتلميذة من أصل 452 مترشحا في الشعب الثلاثة الرياضيات والعلوم والآداب العصرية العربية.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الملحة للمؤسسة فقد أجملها السيد محمد محمود ولد محمد الأمين المدير الحالي للمدرسة في ندرة الماء الكافي للعدد الكبير من التلاميذ المنتسبين للمؤسسة، وخاصة في فترات الحر، كما أن ندرة الماء حالت دون إنشاء مساحات خضراء داخل المؤسسة، علما أنه بين الحين والحين - يقول السيد المدير- تحصل المدرسة علي تعبئة خزانها الصغير والبالغ سعته 7 أطنان وهي كنية لا تكفي لمتطلبات المؤسسة من المياه.
و بالإضافة إلي مشكل الماء - يضيف المدير- تحتاج المؤسسة إلي ترميم المنازل التابعة لها كذلك بعض نوافذ وأبواب الفصول فيها.