تقع مدينة أطار أعلى هضبة آدرار وتبعد 435 كم عن العاصمة نواكشوط وتقع على طريق الحدود الشمالية ومدينة تندوف الجزائرية ومن المعالم القريبة منها بركان قلب الريشات الجاثم.
كما تبعد مدينة أطار خمسة أميال من مدينة آزوكي التاريخية التي انطلقت منها دولة المرابطين وبها ضريح الإمام الحضرمي (أبو بكر بن محمد بن الحسن المرادي) الذي كان الزعيم الروحي للمرابطين والمستشار الأول للأمير أبو بكر بن عمر، وهي كذلك على بعد عشرة أميال من وادي حمدون مقر إمارة آدرار ذات التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال بقيادة الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده.
وتعتبر أطار عاصمة ولاية آدرار التي تضم إلى جانبها مدن شنقيط وودان وأوجفت، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد.
وتميزت أطار بتأثيرها البالغ في أغلب مراحل التاريخ الموريتاني خاصة بعد دخول الاستعمار حيث كانت المدينة منطلق أغلب حركات المقاومة، وقد مر بها الشيخ ماء العينين ومنها انطلقت حركته الجهادية شمالا، وفيها قاد الأمير سيد أحمد وغيره من رجالات المدينة معارك المقاومة. و قد اعترف الفرنسيون بشراسة مقاومة هذه المدينة وسجلوا ما عانوه من مقاومة على بوابات المدينة وفي الهضاب المحيطة بها.
كما توصف أطار بأنها مدينة العابد الصالح اعل الشيخ ولد امم الذي لم يغادرها إلا نادرا أو لغرض الاستشفاء منذ أن من الله عليه بالظهور الخارق مربيا للقلوب و وليا منفقا.
وتزخر أطار بالعديد من المكتبات المشهورة مثل مكتبة سيد محمد ولد بدِّي الفقيه العالم الشاعر ومكتبة سيدي ولد خليل ومكتبة محمد بدر الدين بن عمار ومكتبة عبد الودود ولد انتهاه(الملقب أبٌّ) ومكتبة محمد لحبيب ولد هيين.
كما تضم أطار عبر تاريخها العديد من جامعات العلوم الأصلية (علوم الفقه والقرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية والمنطق والأدب العربي)، ومن أشهر تلك المحاظر محاظر أهل برٌّو وأهل عٌمَار وأهل خليل وأهل احمدناه وأهل الطويلب وأهل أحمد ولدالبشير القلاوي الخ..