أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد أحمد ولد سيد أحمد ولد اجه في ساحة ملعب لعيون بحي العركوب في مدينة لعيون الليلة البارحة علي افتتاح فعاليات النسخة الثانية من مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث.
ويشمل برنامج المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام أنشطة ثقافية وسهرات فنية ومحاضرات وندوات بالإضافة إلى مسابقة في حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة .
كما سيشرف القائمون على هذا المهرجان علي يوم زراعي خاص بمقاطعة لعيون ويوم صحي ستقدم فيه استشارات مجانية سيحصل أصحابها علي أدوية، إضافة إلي تكريم التلاميذ المتفوقين في الشهادات الوطنية علي مستوي الولاية.
وأكد وزير الثقافة في كلمة بالمناسبة أهمية هذه التظاهرة في أبعادها الثقافية والفنية والتنموية، ما ينم عن وعي عميق بالترابط الوثيق بين الثقافة وبين مطامح التنمية الشاملة وهو ترابط بوأ الثقافة في تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفي سياساته العامة مكانة متميزة جعلت من الأصالة الوطنية والتنوع الثقافي قوام اللحمة الاجتماعية ومرتكز الخيارات الكبرى للنهوض بالبلاد في مختلف المجالات.
وبين معالي الوزير أن التخلف في جوهره حالة ذهنية مرجعها الأساس العجز عن إدراك الطاقات البشرية والطبيعة الكامنة وعن توجيهها الوجهة الصحيحة لخدمة الإنسان، مشيرا إلى أن هذا المهرجان وغيره من اللقاءات الثقافية الجامعة يعد الإطار الأمثل للتواصل والحوار ونقل الخبرات بين الأجيال وتدارس السبل الأكثر نجاعة لصيانة الهوية الثقافية واستثمارها في تحقيق التنمية.
وأكد أن فضاء الثقافة شهد خلال السنوات الأربع الماضية ديناميكية غير مسبوقة أسفرت عن نتائج طيبة في ظرف زمني وجي، مشددا على أن الرهان علي مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث وما يماثله من التظاهرات الكبرى ليس في السياق الثقافي فحسب بل وأيضا في السياق الاجتماعي والتنموي.
كما توجه وزير الثقافة والشباب والرياضة بالشكر للمنظمين والقائمين على هذا المهرجان علي جودة الإعداد وحسن التنظيم.
وبدوره عبر رئيس مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث السيد المختار ولد اغويزي عن اعتزازه بحضور النسخة الثانية من هذا المهرجان تحت شعار” ثانوية لعيون في ذاكرة خريجيها ” الهادف إلي إماطة اللثام رغم محدودية الوسائل وقصر الفترة الزمنية علي تأسيس المهرجان عن أبعاده التنموية المادية المحسوسة واللامادية بفضل العزيمة الصلبة القوية مساهمة في تنمية المنطقة علي نحو من البناء والتضامن والتشارك الخلاق والعمل الهادئ انطلاقا من الغيرة الوطنية الصادقة والإحساس العميق بالانتماء.
وأضاف أن هذا المهرجان يهدف إلي تنمية الجهود المتعلقة بالثقافة والتراث الوطنيين عموما وتراث وثقافة الحوض الغربي تحديدا .
وأكد أن مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث موجود في قلب الاستراتيجية التنموية الشاملة للوطن وليس ترفا ولاتسلية كما يتصور البعض، ذلك أن الهدف والغاية من السياسة العمومية في نماذجها واستراتيجياتها وحتي آليات وضعها وتصميمها وتنفيذها هو الإنسان الذي هو في قلب التنمية، والمهرجانات رافعة لتلك التنمية فتنمية الإنسان جسما وعقلا وروحا إلي جانب الاقتصاد والمالية والأمن والدفاع والصناعة والتجارة وغيرها تشكل هدف وغاية التنمية الشاملة وجسر عبور آمن للتقدم والرخاء والأمن والاستقرار والسلم والسلام .
وأشار إلي أن الثقافة والتراث والفنون تشكل مظهرا جماعيا لحمل فكرة المواطنة والعيش الجماعي وهي نظرة وتوجه سياسي بنيوي أدركه فخامة رئيس الجمهورية مبكرا وتبناه في برنامجه “تعهداتي” الذي انطلق بخطي واثقة جمعت بين البني التحتية والاستثمار في الإنسان وعيا واستيعابا لمرتكزات التنمية الشاملة وهو ما جعل مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث في نسخته الثانية يسعي من خلال مخرجاته لبلورة المفهوم التنموي عمليا للمهرجان بوصفه رافعة ستجعل من الثقافة والتراث ظهيرا للهوية والذاكرة الوطنية الملتزمة وسندا للتنمية ونشر ثقافة قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام والإبتعاد عن التشدد والعنف والكراهية التزاما بقيمنا الإسلامية وتمشيا مع السياسة المتبصرة والرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
واضان أنه انطلاقا من ما تقدم يمكن القول إن أهداف مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث في نسخته الثانية هو إشاعة ثقافة الأخوة والتعارف ومد جسور الصداقة والتواصل لتجعل من التنوع قوة وجمالا .
جري حفل الافتتاح بحضور والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممدو كلي ونائب مقاطعة لعيون وعمدة بلديتها ورئيس جهة الحوض الغربي وقادت الوحدات الأمنية والعسكرية في الولاية .