Logo

وزير الثقافة: لدى العالم العربي الموارد الطبيعية والكفاءات العالية القادرة على تحقيق التكامل الغذائي

شارك معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيد أحمد أج، اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، في منتديي “المجتمع المدني” و”الشباب العربي” حول “الأمن الغذائي” في دورتهما الخامسة، وذلك في إطار التحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية التي ستحتضنها بلادنا.

وأكد معالي الوزير، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أن فعاليات هذا المنتدى، بما يجتمع فيها من الشخصيات السامية ذات التجربة العريضة في تسيير الشأن العام، وبما تضمه من هيئات الشباب والمجتمع المدني، وبما تتضمنه من عروض ومداخلات، وما يتخللها من مناقشات واعية، ستفضي إلى العديد من المقترحات الوجيهة والتوصيات التي تُعِين القادة في اجتماع القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة من اختيار السبل الأكثر فعالية لصيانة الأمن الغذائي القومي، من خلال عمل عربي مشترك يعزز التكامل ويحرر الطاقات الكامنة.

وفيما يلي نص كلمة معالي الوزير:

“تُفتتح، اليوم، هذه المنتديات المحضرة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة التي تتشرف بلادي باستضافتها، ويحظى الإعداد لها، بعناية خاصة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي حرص على توفير الظروف المثلى لالتئام هذا المحفل العربي الهام.

والواقع أن هذه المنتديات التي تجمع اليوم نخب المجتمع المدني والشباب العربي لا تنبع أهميتها من تجمع هذا الكم الكبير من الكفاءات العالية فحسب، بل من راهنية الموضوع الذي تسعى إلى تدارسه، موضوع الأمن الغذائي، ومن الحاجة الماسة إلى اقتراح آليات عملية ناجعة للتعاطي مع ما يثيره من إشكالات، على المستويين العربي والعالمي معا. فقد بينت وكالات تابعة للأمم المتحدة، منتصف السنة الجارية، أن ما يصل إلى 783 مليون شخص واجهوا الجوع في عام 2022 في أعقاب جائحة كوفيد 19 والصدمات المناخية المتكررة والصراعات المنتشرة.

ومن ثم فإن التقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم يقدم، حسب رأي الأمم المتحدة، أدلة جديدة على أن العالم يتحرك في الاتجاه المعاكس مبتعدا عن هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على أشكال الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مع حلول عام 2030.

تأسيسا على ما سبق، يكون من أولى الأولويات لدينا في العالم العربي، ونحن نواجه آثار التغير المناخي من جفاف وفيضانات، ونشهد غياب الاستقرار في العديد من ربوعنا، أن نعمل بجد على إقرار آليات تصون أمننا الغذائي، في عالم مضطرب لا تفتأ الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية تقطع فيه إمدادات الغذاء والطاقة وتفكك سلاسل التوريد.

أيها الحضور الكريم،

بالرغم من كل هذه التحديات، فإن ما حبا الله به وطننا العربي من الموارد الطبيعية، من المياه والأراضي الصالحة للزراعة، وما يمتلكه أبناء هذا الوطن الكبير من خبرات وكفاءات عالية في هذا المجال وفي المجالات ذات الصلة، قادرة على تحقيق التكامل الغذائي بين أبناء الوطن العربي كافة، وقادرة، فوق ذلك كله، على المساهمة الإيجابية في مواجهة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.

وإنني لعلى يقين أن فعاليات هذا المنتدى، بما يجتمع فيها من الشخصيات السامية ذات التجربة العريضة في تسيير الشأن العام، وبما تضمه من هيئات الشباب والمجتمع المدني، وبما تتضمنه من عروض ومداخلات، وما يتخللها من مناقشات واعية، ستفضي دون شك، إلى العديد من المقترحات الوجيهة والتوصيات التي تُعِين القادة في اجتماع القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة من اختيار السبل الأكثر فعالية لصيانة الأمن الغذائي القومي، من خلال عمل عربي مشترك يعزز التكامل ويحرر الطاقات الكامنة.

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

ويشكل هذين المنتديين محطة مهمة من محطات التحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، حيث يتيحان الفرصة للشباب العربي ولمنظمات المجتمع المدني لمناقشة أهم المحاور المدرجة بجدول أعمال القمة، وإصدار جملة من المطالب والتوصيات التي سيتم رفعها للقادة العرب خلال أعمال القمة.

ويشارك في هذين المنتديين وزراء الشباب بالدول العربية ورئيس مجلس أمناء برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وممثلين عن البرلمان العربي والمنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية والهياكل الحكومية المعنية بالعلاقة مع منظمات المجتمع المدني والشباب بالدول العربية وعدد من الاتحادات والمنظمات والجمعيات المدنية وثلة من الشباب العربي.